في ظل الفوضى التي تعيشها المدارس الرسمية، وبعد البلبلة التي أحدثها بيان روابط المعلمين حول التوقف القسري عن العمل، عادت الروابط وأصدرت بياناً اليوم الأحد في 11 كانون الأول، لتوضيح بعض ملابسات القرارات السابقة. وكانت الروابط قررت في بيان سابق التوقف عن التعليم ليومين في الأسبوع وفق مبدأ العمل بقدر الأجر. واعتبر الأساتذة أن الروابط تعمل على تكريس الواقع المزري الذي يعيشونه، لا العمل على تغييره. فمطلبهم تحسين الرواتب والأجور والواقع المعيشي، لا عدم الذهاب إلى المدارس إلا ليومين في الأسبوع.
إلى ذلك رفض مدراء ثانويات ومدارس الالتزام بقرار الروابط، بسبب وجود خلافات سياسية بين الأطراف التي تسيطر على الروابط من ناحية، وبسبب وجود متمولين وبلديات وأحزاب تقوم بدعم الأساتذة في بدلات التنقل، وذلك بغية فتح أبواب المدارس والثانويات.
وقالت الروابط في البيان الذي صدر اليوم: "بعد أن كثرت التأويلات والتفسيرات في موضوع الموقف الذي أعلنته روابط التعليم الرسمي عن التوقف القسري، وعدم الحضور إلى المدارس والثانويات والمعاهد الفنية، وتوضيحاً للأمور، يهمنا أن نوضح ما يلي:
1. لقد باشرنا التدريس بناءً على قرار واضح بمضاعفة الرواتب وإعلان وزير التربية في أكثر من مناسبة باعطاء حوافز 130 دولاراً للمعلمين والأساتذة (ملاك ومتعاقدين والعاملين في المدارس)، وبما أن الحوافز لم تدفع ولم يحدد مصيرها رغم مساعي الوزير حتى تاريخه، فلا يمكن الاستمرار من دونها إلا بعطاء آخر.
2. لقد تمت الموافقة على أن يكون الدوام أربعة أيام في الأسبوع بناءً على الوعد بإعطاء حوافز يستطيع من خلالها الأساتذة والمعلمون تغطية كلفة الحضور، وبعد ان تأخر صرف الحوافز لا يمكن الاستمرار بدوام أربعة أيام.
3. أخيراً، التعطيل القسري موقف أجبرنا على اتخاذه وهو بالتالي الاسم الآخر للإضراب، يعني إضراب إجباري، وعليه سواء كان تعطيلاً قسرياً أو إضراب يجب على الزملاء مديرين وأساتذة الإلتزام من أجل قوة الموقف".